


الأهلي بطل الدوري.. ما هو الجديد؟!
ركن الرياضة - الرياضة |
النادي الأهلي يفوز بلقب بطولة الدوري العام المصري.. خبر معتاد و ليس بجديد فقد إعتدنا سماع هذا الخبر على مدى خمس سنوات سابقة.. نظراً لاحتفاظ النادي الأهلي ببطولة الدوري للعام السادس على التوالي.
و بعيداً عن فرح و فخر جماهير الأهلي بفوز فريقها بالبطولة و بعض الحزن المعتاد من جماهير الزمالك و بعض الجماهير الأخرى لابتعاد فرقهم عن المنافسة ، نناقش الجديد في فوز الأهلي ببطولة الدوري هذا العام و مدى استحقاقه للفوز به من عدمه.
الأهلي و في بداية الموسم و بعد ابتعاد قائدهم الأسطوري مانويل جوزيه عن الإدارة الفنية للفريق تولي حسام البدري مهام المدير الفني لأول مرة و عزم البدري منذ البداية على أحداث تغييرات شاملة في إسلوب و طريقة لعب الفريق و أيضا تجديد دماء الفريق و الدفع بالكثير من الوجوه الشابة في صفوفه و توقع الكثيرون من متابعي كرة القدم المصرية حدوث هزه عنيفة في أداء و مستوى الفريق خاصة لو أضفنا لكل العوامل السابقة قلة أو انعدام الخبرة لمديره الفني ، في المقابل نجد أن فريقاً مثل فريق الزمالك نجح في تدعيم صفوفه بلاعبين كبار أمثال عمرو زكي و ميدو و استعان بمدير فني بحجم هنري ميشيل الفرنسي صاحب الخبرة الكبيرة.
و انتظر الجميع - بما فيهم جماهير النادي الأهلي أنفسهم - ابتعاد الفريق عن المنافسة الحقيقية هذا الموسم ، و لكن فوجئ الجميع بانطلاقة الفريق الشاب و اعتلائه لقمة المسابقة منذ بدايتها و حصده للنقطة تلو الأخرى و نتج عن ذلك تفوقه على جميع فرق المسابقة بما فيهم الزمالك ، و تابع الفريق فوزه و تخطيه للصعاب حتى النهاية مع إعترافنا الكامل بحدوث بعض الإهتزازات في أداء الفريق فمن المسلم به انه ليس بمقدور أي فريق في العالم الظهور بشكل ثابت طوال الموسم.
و ظهر اللاعبون الشباب بمستوى متميز و نجحوا في إثبات وجودهم و استحقوا التواجد في تشكيلة الفريق ، كما نجح البدري في قيادة الفريق على تخطي الصعاب التي واجهها طيلة المنافسة و كان أبرزها الإصابة المتكررة للكثير من نجوم الفريق الكبار و ابتعاد البعض الأخر عن مستواهم المعروف ، كما حاول التغلب على مشكلة حراسة المرمى التي برزت بشكل كبير بسبب عدم وجود حارس مرمى مميز و ذو خبرة يحرس مرمى فريق ينشد تواجده في دائرة المنافسة ، تلك المشكلة التي بسببها عانى الفريق من دخول الكثير من الأهداف السهلة في مرماه ، مروراً بالمشاكل الفنية التي تحدث دائماً في أي فريق بسبب تغيير طريقة اللعب و التي أصر البدري على تغييرها وكان المدير الفني الطموح قد إعتمد اللعب طريقة 4-4-2 و هي الطريقة ذاتها التي تلعب بها الأن معظم الأندية الكبرى في العالم و التي طالما فشل في تطبيقها العديد من المديرين الفنين السابقين للأهلي.
لذلك و في ظل المعطيات السابقة نرى أن الأهلي فاز ببطولة الدوري هذا العام عن جدارة و إستحقاق كاملين بعد تغلبه على كل ما واجهه من مشاكل فنية و تخطيه للعديد من المطبات الصعبة الواحدة تلو الأخرى و كذا قدرته على التقدم في المنافسة و التفوق برغم كل ما واجهه.
ألف مبروك للأهلي و جماهيره العريضة الفوز بالبطولة.. و من حقهم أن يفرحوا و يفخروا بفريقهم و ناديهم الذي لم يخذلهم حتى و هو يواجه من الصعاب ما يعجز عن تخطيه أعتى الفرق كما نتمنى حظاً أوفر لكل الأندية في المرات القادمة.