


دوري الشركات
ركن الرياضة - الرياضة |
رغم أن وجود فريق منتمى لمؤسسة تجارية في الدوريات الأفريقية وربما الأوروبية واقع فعلى موجود إلا إن هذا الواقع لا يمثل أغلبية مؤثرة في نسب الفرق المشاركة في تلك الدوريات ونجحت تلك الفرق في أن تنسينا إنها منتمية لمؤسسة تجارية بسبب استطاعتها الحصول على جماهيرية شديدة في المنطقة التي تنشط فيها .
وفى مصر شكلت حالة المقاولون العرب تجربة قديمة نوعا ما في وجود شركة بالدوري المصري المسمى بالممتاز ورغم أن هذا الفريق استطاع في بداية مشاركاته الصعود
بسرعة الصاروخ إلى قمة الكرة المصرية والأفريقية بفوزه بالبطولات المحلية المختلفة والقارية أيضا إلا انه لم يستطع التخلص من فكرة انه ما زال فريقا فاقد للجماهيرية تابعا لشركة تجارية والمدهش أن هذا الفريق يضم بين جماهيره العاملة بالشركة المدفوعين إلى تشجيعه من قبل إدارة الشركة من ينتمون إلى فريقي الأهلي والزمالك في الأساس كمشجعين .
حتى هنا لا مشكلة ولا غبار على هذه التجربة التي لها مميزات بجانب عيوبها المعروفة إلا أن السنوات الأخيرة أنجبت لنا فرقا مماثلة غير جماهيرية تابعة لمؤسسات معينة في مصر وقد زاد عدد هذه الشركات اقصد الفرق عن الطبيعي واصبح الدوري يحمل سمة دوري الشركات الشهير الذي كانت تنظمه اتحادات العمال لفرق الشركات الرياضية بمصر .
وبديهي أن تختفي أمام هذه الهجمة الشرسة من الشركات على الدوري الممتاز فرق الأقاليم ذات الكثافة الجماهيرية الطبيعية الكبيرة جدا وعلى رأسها فرق الوجه القبلي البعيدة تماما عن المشاركة وهى ممتدة بطول البلاد حتى حدودها جنوبا وكذلك بعرضها شرقا وغربا .
ورغم أن مشكلة التمويل والصرف على أنشطة الكرة الباهظة التكاليف تستطيع تحملها فرق الشركات وهى ميزة وسمة جميلة فيها لا تتحملها فرق الأقاليم الجماهيرية ألا أننا ما زلنا بحاجة إلى مدرجات مملوءة وتكافؤ في فرص الفرق الجماهيرية مع فرق العاصمة الكبيرة وكذلك مدن مصر الساحلية الكبرى ولسنا في حاجة إلى فرق قوية تلعب وسط مدرجات خالية إلا قليلا من عمال الشركة المتنافسة .
يجب أن نعترف بصراحة وبوضوح إن فرق الشركات هذه قد أسهمت في قتل جمال وحيوية الدوري الكروي المصري بسبب احتلالها لمكان فرق تستطيع حشد مئات الآلاف من المناصرين في محافظاتها وهذا ما نرجوه ونأمله في المستقبل إن شاء الله .
وبطبيعة الحال إذا استمر الوضع كما هو عليه من وجود فرق الشركات هذه تبقى لها كي تحقق الجماهيرية المنشودة أن توظف كل جماهير المنطقة الجغرافية التي تنشط فيها وتنظم لهم جلسات تعظيم انتماء وزرع معاني الوفاء للنادى الذي يعملون به وفى نفس الوقت اصبح لدينا حلا لا تقليديا لمشكلة البطالة .