


الإحتراف بالخارج نفتح الباب أم نغلقه
ركن الرياضة - الرياضة |
قد نتفق أو نختلف على قوة الدوري المصري لكننا نتفق جميعاً على أن هذا الدوري هو الذي أفرز نجوم منتخبنا الوطني الفائز مؤخراً ببطولة أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي.
و قد اعتمد المدير الفني لمنتخب مصر الكابتن حسن شحاتة في اختياراته للاعبي المنتخب الوطني على مدار الثلاث بطولات الماضية على لاعبين من الدوري المحلي المصري أو ما يطلق عليهم المحترفين الداخليين و الذين مثلوا القوام الرئيسي للمنتخب الوطني.. و ندر اعتماده على لاعبين
محترفين بالخارج ( مع اعترافنا الكامل أننا لا نمتلك العدد الكافي منهم )
هؤلاء اللاعبين المحليين تفوقوا بوضوح على نظرائهم المحترفين في المنتخبات الأخرى و الذين يلعبون في أعتى الأندية الأوروبية و هي ظاهرة غريبة تحتاج للدراسة.
و إذا كانت المنظومة الرياضية للكرة في مصر تهدف في الأساس إلى إفراز منتخب وطني قوي قادر على المنافسة في البطولات الأفريقية و العالمية، فهنا يبرز السؤال الهام..
هل من الأفضل أن نفتح الباب على مصراعيه للاعبينا للإحتراف في الخارج لإتاحة الفرصة للاعبين المصريين لرفع مستواهم و زيادة خبراتهم في ظل الإحتكاك القوي مع أندية خارجية و هو ما يعود بالنفع أولاً و أخيراً على المنتخب، و هي وجهة نظر طالما دافع عنها خبراء الكرة المصرية على مدار السنين..
أم نفرض القيود على الإحتراف الخارجي و نستمر فى الإحتفاظ بلاعبينا في أنديتهم المحلية لنحافظ بالتالي على سر تفوقنا على سائر المنتخبات الإفريقية؟!
هذا السؤال قد يبدو بديهياً عند سماعه لأول وهله... لكن الإجابة عنه في ظل المعطيات السابقة قد تكون محيرة فعلاً.. و كم أنت عجيبة أيتها الكرة المصرية.