


الاتحاد الافريقي ولعبة المواجهة
ركن الرياضة - الرياضة |
قبل حلول العرس الافريقى بعدة اسابيع ركزت جميع وسائل الاعلام المسموع والمقروء بوضع بعض الفرق المشاركة على رأس اول المرشحين بالفوز بهذه البطولة الكبيرة افريقياً وكانت المنتخبات المرشحة لتحقيق اللقب هى المنتخبات المعتادة والتى توضع كل عامين على رأس المرشحين ومنها مصر وكوت ديفوار والكاميرون وغانا ونيجيريا والفريق صاحب الارض الممثل فى أنجولا فى حين يدخل المنتخب المصرى حاملاً للقبين افريقيين 2006 و 2008 ويسعى لتحقيق رقم قياسى جديد لم يحققه اى فريق افريقي
من قبل وهو الفوز باللقب الثالث على التوالى والسابع فى تاريخه وانفراده على مقدمة جميع الفرق الافريقية تحقيقاً لتلك البطولة الاكبر فى القارة .ولكننا وجدنا بضع مفاجأت فى تلك البطولة المقامة حالياً على أرض أنجولا بداية من مباراة الإفتتاح والتى شهدت كفاح مشرف من فريق مالى والذى حقق التعادل بأربعة أهداف فى أقل من 20 دقيقة فقط !!
وبعدها أتت مباراة الجزائر ومالاوى والتى أمطر فيها فريق مالاوى المغمور مرمى الفريق الجزائرى بثلاثة أهداف وكاد أن يزيد من آلام الجزائريين لولا عدم وجود عامل التوفيق فى بعض الكرات .. وهو ما وضع جرس إنذار لكل الفرق الكبرى المرشحة والتى تسعى البطولة ..
وبعد تعادل الفريق البوركينى مع فريق كوت ديفوار القوى والمرشح بقوة للفوز بالبطولة تأكد لدى الكثير أن تلك البطولة هى بطولة مفاجأت بكل المقاييس ... وقد وضح ذلك جلياً عند فوز الفريق الجابونى على الفريق الكاميرونى الرهيب مما جعل البطولة أكثر إثارة وتشويق .
ثم جاءت الجولة الثانية لتعدل من الكفة وتنصف المنطق بعض الشىء بخروج جميع الفرق فى مبارياتها بدون مفاجأت نستطيع أن نذكرها
وبعد ذلك أعطت لنا الجولة الثالثة الكثير من الأحداث التى تعدت المنطق والعقل بكثير وفتحت ذراعيها للكثير من الفرق .. وأعطت ظهرها لبعض الفرق ..
فجاءت المباراة الأكثر جدلاً فى هذه البطولة بين منتخبي أنجولا والجزائر على رأس الأحداث الأكثر متابعة فى تلك الجولة المليئة بالكثير من الأحداث والتى حددت الفرق الصاعدة من الفرق المغادرة البطولة وتحطم حلم المونديال الأفريقى لديها ..
فخلال مشاهدتنا لتلك المباراة والتى أشبه بالمسرحية الروتينية التى لا يوجد بها أى إثارة وكأننا نشاهد أحد تمارين لمركزى شباب انتهت بالتعادل السلبي فى حين فازت مالى بثلاثية على مالاوى والتى أطاحت بهما خارج العُرس الأفريقي ..
وكانت المفاجأة الكبرى فى تلك المجموعة هو صعود المنتخب الجزائرى بهدف يتيم وأربعة نقاط .. وخروج مالى صاحبة السبعة أهداف والاربعة نقاط بشرف وهنا كانت الإثارة .. وأعطت لائحة الاتحاد الافريقي بالمواجهة المباشرة الأحقية للفريق الجزائرى فى دخول الدور الثانى وإكمال المشوار .. ودفع مالى لرفع شكوى للاتحاد الافريقي لانصافه بأحقيته فى الصعود بعد المسرحية الهزلية التى كانت على مرأى ومسمع عيسى حياتو والتى وضعته فى مأزق بموجود الدولة المنظمة فى تلك اللعبة ..
وجاءت المجموعة الثانية بتأهل متوقع لفريقي غانا وكوت ديفوار وخروج شرفي لفريق بوركينا فاسو الغير موفق .. كما حدث فى المجموعة الثالثة بصعود فريقي مصر ونيجيريا المرشحين من قبل والتى حقق فيها الفريق المصري رقمين قياسيين وهما بلوغه المباراة السادسة عشر على التوالى بدون هزيمة فى رقم قياسى لم يحققه اى فريق افريقى او اوروبى او عالمى من قبل فى اى بطولة قارية .. وكذلك تحقيقه للتسعة نقاط كاملة فى الدور الأول فى رقم لم يحققه اى فريق غيره فى هذه الدورة ..
وفى المجموعة الرابعة جاء الجدل الواسع المشابه لما حدث فى المجموعة الأولى بصعود زامبيا كأول المجموعة والكاميرون ثاني وخروج كلاً من الجابون وتونس .. ففى تلك المجموعة المعقدة وبعد تساوى كلاً من الجابون والكاميرون وزامبيا فى عدد النقاط بأربعة نقاط .. وعليه يتم الاحتكام لنتيجة المواجهة المباشرة والتى انتصرت فيها الجابون على الكاميرون .. والكاميرون على زامبيا .. وزامبيا على الجابون .. ومعه لم تحدد المواجهة المباشرة الفريقين الصاعدين فجاءت قاعدة الاحتكام الاهداف المسجلة بين الثلاثة فرق والتى أعطت الاسبقية لفريق زامبيا كأول فى مفاجأة من العيار الثقيل والكاميرون كثانى وخروج مفاجىء لتونس المرشحة لبلوغ الدور الثانى قبل بداية البطولة ..
حقيقة تحمل تلك البطولة الكثير من المفاجأت السارة للبعض والغير سارة للبعض الاخر .. وخصوصاً بدايتها الدموية والغير متوقعة بالهجوم على حافلة الفريق التوجولى وانسحابه من البطولة مروراً بنتائج الفرق عبر الثلاث جولات فى الدور الاول .. وصولاً لهوية الفرق المتأهلة ..
فهل تأتى لنا البطولة ببعض المفاجأت الأخرى فى الادوار القادمة ؟ وهل سيفوز بالبطولة أحد الفرق المرشحة مسبقاً أم أنه سيأتى وافد جديد خارج الحسابات ليخطف الأضواء من أسفل أرجل النجوم ؟
هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة بمشيئة الله تعالى
ونتمناها بطولة مصرية خالصة ان شاء الله