السلام عليكم

طفلنا الجميل الآن تسعة أشهر، بكل ما يحمله ذلك الشهر من مهارات حركية و انفعالية جميلة جدا، تُشعرِك أنك تستطيعي أن تقضي يومك بأكمله تتبادلين معه اللعب و

 لا أدر لماذا كلما دنى منا شهر رمضان تبحر بى الذاكرة دائماً إلى هناك حيث كان بيتنا القديم وحيث أمضيت سنوات طفولتى ..قريباً من البحر..
شريط سريع ينفلت من آلية ضوابطه ..يعود بى إلى هناك إلى حيث هذه الدار الكبيرة ..ووجوه وتعابير انحفرت فى زوايا الأمكنة لا تبرحها..
كلما دنى الشهر الكريم ..تهل علىّ هذه الذكريات الحميمة وتتواترعلى قلبى فى غزارة وفى حنين مفجع...
فلاشك أن لدينا جميعاً رصيداً عميقاً ومؤثراً من تلك الذكريات التى انحفرت خلال سنوات أعمارنا الأولى والتى شهدت ملامح الشهر الكريم وكرست انطباعاته ومشاهده عليها..ولعل من أبرز هذه الذكريات عندى هو فانوس رمضان..هذا الفانوس الذى كان يمثل لطفولتنا معلم بارز وكان يعتبر من المقدمات الضرورية لهذا الشهر..أتذكر أول فانوس أحضره لى أبى..كان فانوساً عادياً ..صغيراً وشفافاً..أحببته فى اعتزاز شديد..وكان من أحدث الفوانيس فى ذلك الوقت..
أحضره لى فى علبة جذابة..ووضع فيه البطارية ومن ثم استطعت أن أضيئه وأطفئه..أحمله وأدور به فى تباهى وتماهى..وكان من تلك الفوانيس التى تخرج أصواتاً وأتذكر كم كانت أغنية "وحوى يا وحوى" وقتذاك رائعة فى أذانى" ..كانت تنطلق منه أنوار مختلفة الألوان