الرئيسة
ركن الاسرة
ركن الاسرة
لأن الحياة تستحق



لأن الحياة تستحق
ركن الاسرة - ركن الاسرة |

الكثير منا لا يعرف كيف يستمتع بحياته...كيف يوفر لنفسه سبل الراحة و الإستجمام
نعيش حياتنا بشكل روتيني يصل إلى درجة الملل أحياناً و نشتكي من ذلك دوماً
فكل يوم عندنا هو أشبه بما قبله و في الغالب سيكن أشبه بما بعده...
لا جديد يطرأ علينا و لا نقتنع بإضافة الجديد الذي ينشط يومنا إعتقاداً منا أنه سيهدر وقتنا الغالي و الثمين
هكذا نعيش حايتنا..... هكذا نقنع أنفسنا أننا نفعل ما علينا و لسنا مقصرين تجاه أنفسنا
سألني أحدهم ذات مرة كيف أكافئ نفسي عندما أفعل شئ جيد أو أتقدم في عمل ما أو أصلح شئ بداخلي؟؟
حينها لم أكن أعلم الإجابة...لم أكن أعرف كيف أكافئ نفسي...
لم يكن في بالي أي رد أو تصور حتى لمعرفة السبيل لتحقيق ذلك...
مع الوقت بدأت أتعرف على أشياء بداخلي جعلتني أنظر للأمر و للحياة بشكل مختلف...نعم شكل مختلف جداً
فحياتنا غالية جداً و تستحق مننا أن نفعل كل شئ بإستطاعتنا كي نصلح فيها و نستمتع بها
و من حينها بدأت الحياة عندي تأخذ شكل أكثر إشراقاً...بدأت أبحث عن مواطن الجمال فيها
من المفيد و الممتع جداً أن تهدي لنفسك هدية من الحين و الآخر عندما تشعر أنك تستحق ذلك
اعمل ..اجتهد ...اسعى...
و لكن ضع جزء من برنامجك لإسترخائك و إستمتاعك بالشكل الصحي و المفيد
هذه المكافأة ستزيد قدرتك على العطاء و التقدم ...ستجدد نشاطك و تعطيك حيوية يفتقدها برنامج حياتك
كنت من أيام في رحلة إلى مدينة سيوة...
كانت تبع جماعة الرواد في النادي و هذا يعني أنهم الاشخاص الذين بدأ بهم النادي فكان أغلبية من في الرحلة فوق سن الستين ..
كنت أتصور أنني سأرى أشخاص تريد الجلوس فقط و أستعجبت من إختيارهم لسيوة كرحلة لهم فهي رحلة شاقة
و ما إن بدأت الرحلة إلا و رأيت أشخاصاً آخرين .
أشخاصاً لم يمنعها السن من الإستمتاع و التحرك و الإنطلاق
كانت رحلة ممتعة بكل المقاييس لأنها كانت تحدي ضد العمر....كنا نتسلق الجبل تلو الآخر و الجميع مستمتع ...
نقف في منتصف الطريق نلتقط أنفاسنا ثم نكمل المسيرة نضحك من ذلك و نستعجب له ...
ربما نحن كنا نشعر بالتعب أكثر و نحن أكثرهم شباباً....
إن الإحساس بالعمر لا يرتبط حتماً بالعمر بحساب السنين..فمنا الشباب الذي يشعر انه عجوز و منا العكس
هؤلاء هم أشخاص قرروا أن لا يمنعهم شئ عن الإستمتاع ...كل منهم أبناءه تزوجوا و أصبح لهم حياتهم الخاصة
الكثير بعد أن يحدث ذلك يعيش في بيته وحيداً ينتظر فقط زيارة أبنائه و التي في أحياناً لا تحدث في زحمة الحياة.
من المهم أن تعرف ....
متى تأخذ القرار ...
متى تقول سأبدأ و لن يمنعني شئ...
متى تبدأ تكافئ نفسك ....
متى تضع زحمة الحياة جانباً و تنطلق...
متى تعرف أن حياتك تستحق منك ذلك...
دمتم بكل خير
في رعاية الله،
ريهام محمود
تسجيل الدخول
للبحث داخل المجلة
لوحة التحكم