نبينا وصانا بالزواج
اسلاميات - اسلاميات |
نبينا ومعلمنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم بعثه الله رحمة للعالمين وهو بالمؤمنين رءوف رحيم، يقول عليه الصلاة والسلام: (إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً، ولكن بعثني معلماً ميسراً )متفق عليه وورد بمسلم ويقول عن نفسه عليه الصلاة والسلام: (أما إني أصوم وأفطر، وأقوم وأرقد، وآكل اللحم، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) ولنذهب لوصية رسولنا صلى الله عليه وسلم لهذا العدد وهى عن الزواج
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم
«يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاءٌ». رواه البخاري ومسلم .
1. وهنا خص الحبيب عليه أفضل صلاة وسلام من أستطاع من شباب أمته بهذه الوصية (وَأَحْصَنُ لِلْفَرجِ ) وقد جاء بكتاب الله تعالى فى سورة المؤمنون (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ 5-7 )
(مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ ) أى من كانت لديه منكم مؤن النكاح فليتزوج (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاءٌ ) ومن لم تتوفر لديه مؤنه فعليه بالصوم ليدفع شهوته وهنا بيان لفضيلة الصوم لأن شهوة النكاح تابعة لشهوة الطعام . وببساطة فأن الحديث الشريف يحتنا على غض البصر وتحصين الفرج بكل ممكن وعدم التكليف بغير المستطاع (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) خواتيم سورة البقرة
وهنا يحثنا معلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الزواج فالزواج واجب مشروع على كل مسلم لقول أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهيا شديدا ويقول : تزوجوا الودود الولود ، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة) أخرجه ابن حبان وصححه الحاكم
وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( انكحوا أمهات الأولاد فإني أباهي بكم يوم القيامة ) رواه أحمد ونص الحديث يحثنا على الزواج بالولود لصالح الآمة وليتباهى بنا الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة بين الأنبياء .
ويستكمل النبى صلى الله عليه وسلم وصاياه لنا بأن نظفر بذات الدين فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (تنكح المرأة لأربع لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك) وجاء الحديث بلفظ أخر : (إن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها ، فعليك بذات الدين تربت يداك ) رواهم الجماعة .
ومن آيات الله التى تدعونا للتفكر فى أمر المودة والرحمة بين الأزواج ما جاء بسورة الروم
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 21 ) . والمرأة الصالحة هى خير متاع الدنيا فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) رواه مسلم و النسائي وابن ماجه
وللزواج الشرعى أحكام فى الإسلام منها :
1- موافقة الزوج و موافقة الزوجة
2- وجود شاهدين اثنين على العقد
3- أن يعقد للمرأة وليّها قال صلى الله عليه و سلم الله عليه وسلم (لا نكاح إلا بولي)
4- وأضاف بعض العلماء شرط التكافؤ بين الزوجين
أشكركم ودمتم بخير
بقلم سيد جعيتم