ازمة الديمقراطية
اسلاميات - اسلاميات |
اليوم... هناك ... فى الولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد فى الكونجرس الذى انعقد اليوم لكى يخرج بقرار يطالب فيه الرئيس اوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون بعدم الموافقة على مناقشة تقرير القاضى جولدستون الذى يدين البنت الصغرى (اسرائيل) فى مجلس حقوق الانسان بجنيف التابع للأمم المتحدة _التى نشأت للحفاظ على السلم والامن الدوليين _ بل وطالب بعدم موافقة اوباما على مناقشته فى اى محفل من المحافل الدولية
وفى حال استسلام اوباما لضغوط الكونجرس
سترجع القضية الفلسطسنية مرة اخرى الى النقطة صفر بعدما خطت خطوة الى الامام بعد هذا التقرير . فالامال كلها معلقة على اوباما بسبب تخاذل الدور العربى المستكين
فدائماً تدعى الولايات المتحدة الامريكية انها حامية الديمقراطية والحريات وخاضت حربين كلفتها الكثير من الدولارات دمرت فيها شعبى العراق وافغانستان من اجل نشر تلك المبادىء المزعومة والخادعة .
فهل ما يطالب به الكونجرس يتفق مع تلك المبادىء التى جعلوها عنواناً لهم ويتحدثون عنها دائماً بصوت مرتفع حتى اصيب العالم بصداع مزمن نتيجة لهذه الاصوات حتى افقدته التمييز بين ما هو ديمقراطى وما هو غير ذلك
فدائماً ودون استحياء تتدخل الادارات الامريكية المختلفة فى شئون الدول بدعوى انها لا تمارس الديمقراطية والسؤال الذى يطرح نفسه وهو ما هو مفهوم الديمقراطية من وجهة نظر الامريكان ؟!
فالديمقراطية من وجهة نظرهم هو تطبيق كل ما يتفق مع مصالحهم وبالتالى كل ما يتفق مع صالح الكيان الصهيونى بغض النظر عن المتضرر وان خالفت تلك المصالح المبادىء الصحيحة للديمقراطية.
ولكن ما الذى شجع الامريكان على تلك الممارسات السخيفة مع دول العالم الثالث؟
ان الاستكانة والضعف الذى تعايشه دول العالم الثالث هو من شجع الولايات المتحدة الامريكية لتلك الممارسات السخيفة هذا الضعف الذى جاء نتيجة للصراعات التى يخوضها دول العالم الثالث بعدما نجح الغرب تحت راية الولايات المتحدة الامريكية فى احياء النزاعات التاريخية والحدودية والمذهبية والقبلية وجاء هذا النجاح نتيجة لانعدام الوعى لدى حكومات وشعوب تلك الدول فالامر يتطلب وقفة وذلك بنشر افكار ومفاهيم تبطل مفعول ما يروجه الغرب ويتطلب الامر ايضاً وجود قوة اخرى توازى قوة الولايات المتحدة الامريكية وبذلك يستعيد العالم توازنه والقوة التى اقصدها ليست القوة العسكرية فحسب بل القوة السياسية والاقتصادية ولعل ما دعا اليه الزعيمان الليبى ( القذافى) والفنزويلى (شافيز) باقامة حلف للجنوب (الساتو) يوازى حلف الشمال (الناتو) هو سفينة نوح عليه السلام التى تنجى العالم من تلك الازمة _ ازمة اليمقراطية_
واخيراً : هل سيستسلم اوباما لضغوط الكونجرس ؟ ام ان نوبل ستدفعه لتجاهل تلك الضغوط؟