عودة حديث الإفك
اسلاميات - اسلاميات |
(النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا 6 ) سورة الأحزاب
( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ 11لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ 12لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ 13وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ 14إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ 15وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ 16يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 17وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 18إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ 19وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ 20يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 21 ) سورة النور
ظهر أحد الموتورين المجانين المنافقين على صفحات التلفاز وأخذ يسب أمنا السيدة الفاضلة المؤمنة أم المؤمنين بألفاظ لا يأتي بها إلا كافر من أعوان الشيطان .
في صعيد مصر وريفها عادة الأخذ بالثائر قتيل بقتيل ولكن فى ريفنا إذا تلفظ موتور بسب الأم فأن القتل يكون نصيب السباب اللعان .
والشيعة دائماً يسرعون في إهدار دم من يخالفهم في الرأي وأنا أسأل معمميهم الذين يلبسون العمم السوداء ويزعمون أنهم من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول منهم بريء وكذا أصحاب العمائم البيضاء من مراجعهم الدينية : هل ترضون بما قاله هذا المعمم الموتور ؟ فإذا أجابوا بنعم فأقول أنكم قد كفرتم جميعاً وهذا ليس حكم ولكنه حكم القرآن الكريم .
وأسأل الجالسين منهم فى الحوزات العلمية ويطلقون على أنفسهم ألقاب ما أنزل الله بها من سلطان : هل تقبلون أن يسب أمهاتكم أحد ؟ طبعاص ستكون الإجابة بالنفى ز وأسالهم : ألا تؤمنون بالقرآن الكريم ؟: سيجيبون بتعم فاقول لهم الم يرد فى سورة الأحزاب بالسورة رقم 6 قول المولى جل شأنه أن زوجات الرسول أمهات للمؤمنين ؟ (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا 6 ) سورة الأحزاب
فإذا أنكروا فأنهم يكونوا قد كفروا بما أنزل بالقرآن الكريم وإذا أقروا بذلك فأقول نريد ثأرنا من الذي سب أمنا التى نالت ضمن أمهات المؤمنين مكانة سامية ودرجة رفيعة فكان حقاً علينا تكريمهم وتشريفهم وإن نعلى من قدرهم خاصة السيدة عائشة رضى الله عنها وعن أبيها فقد كانت أقرب زوجات الرسول إلى قلبه وقد قال فيها أهل الإفك من المنافقين ما قالوا فبرّأها الله سبحانه وتعالى فى سورة النور ( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ 11لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ 12لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ13 ) والآن أرى إن حديث الإفك قد عاد به هذا الأفاك الذي وقف يفتخر بسب أمنا وهو يطوح عمته يميناً ويساراً لعله يرضى مشايخه ولم يخشا غضب الخالق سبحانه وتعالى وعتاب الرسول صلى الله وسلم له يوم القيامة .
أجمع علماء الأمة على أن من سب أمنا السيدة عائشة فقد كفر ( قال القاضي أبو يعلي : من قذف عائشة رضي الله عنها بما براها الله منه كفر بلا خلاف ) .
وروي عن الإمام مالك : (من سب أبا بكر جلد ، ومن سب عائشة قتل . قيل له : لم ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن)
قال الإمام ابن كثير : ( وقد اجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه يكفر ، لأنه معاند للقرآن) .
قال حبر القرآن سيدنا ابن عباس رضى الله عنه وعن أبيه عندما فرق بين قوله تعالى
( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء )
وبين قوله ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ قال : (هذه في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، وهي مبهمة ليس توبة
، ومن قذف امرأة مؤمنة فقد جعل الله له توبة . . . إلى آخر كلام.
ألا يعلم هذا الموتور الذى سب أمنا أنه يسب عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنى أقول أنه لا فرق بين هذا الرجل النكرة وبين أبي سلول الذى قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه عندما وقف على المنبر(يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في اهل بيتي) فكان رد المؤمنين على الرسول صلى الله عليه وسلم مرنا نضرب أعناقهم ، فإنا نعذرك إذا أمرتنا بضرب أعناقهم )