الشمائل المحمدية...خُلُقه (صلى اللهُ عليه وسلم)
اسلاميات - اسلاميات |
الشمائل المحمدية
النبَّيُّ(صلى اللهُ عليه وسلم) هوإمام المُوحِّدين وكم ناديت وتمنيت توحد أمة الإسلام خلف إمامها الأول والأوحد الذي اصطفاه ربه وفضله على العالمين رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
علم الخالق جل شأنه رسوله الكريم مكارم الأخلاق فعلم رسولنا عليه أفضل صلاة وسلام عن ربه ما لا يعلمه غيره وأبلغنا أنه لا إله إلا الله فهو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل
( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 6 ) سورة الحج وهو الخالق الرازق المعطى المانع الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ33 ) سورة الأحقاف وهو سبحانه وتعالى المحيي المميت الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه المدبر لأمر عباده وحده وكل ما في الكون من خلقه ويحيون فى ملكه وأمره بين الكاف والنون ) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ 81فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 82 ) سورة يس
رسولنا صلى الله عليه وسلم منحة السماء لأهل الأرض أرسله الله برحمته ليتم مكارم الأخلاق(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ 4 ) سورة القلم (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق) رواه أحمد. وصححه الألباني فكان رسولنا صلى الله عليه وسلم يتصف بالحلم والعفو عند المقدرة والصبر على المكاره وكان أبعد الناس غضباً، وأسرعهم رضا وكان أشد الناس حياء وكان أوفى الناس بالعهود وأوصلهم للرحم كان دائم البِشْرِ لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صَخَّاب وقد علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم كل ما يجب علينا تجاه خالفنا سبحانه وتعالى وحذَّرنا من الشرك .قال (صلى اللهُ عليه وسلم) لابن عباس: (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعت على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك) رواه الترمذي وصححه الألباني.
وقد أمرناعليه الصلاة والسلام بالتوكل على الله وحده الذي بيده كل شيء فقال: (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً). أخرجه الترمذي . وهنا يجب أن نفرق بين التوكل على الله والتواكل على الله .
علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم توحيد الربوبية ومعناها إفراد الله عز وجل بالخلق والملك , والتدبر أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ 54 ) سورة الأعراف (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ 3 ) سورة فاطر زعلمنا أن الخالق سبحانه هو الملك الذى بيده ملكوت كل شىء (قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ 88 ) سورة المؤمنون .
علم رسولنا صلى الله وسلم عن ربه فعلمنا أن الربوبية لله وحده وعلمنا توحيده سبحانه وتعالى وأن نمتنع عن الشرك به فلا ننسب شيئاً من صفات الربوبية لغير الله. (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ 31فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ 32 ) سورة يونس