


حقوق البوليس والمواطن المصرى المفترى الغلبان
ركن السياسة - سياسة |
طبعا عنوان غريب وشاذ وتزداد غرابته وشذوذه لما نشوف جدول اسماء الضحايا الذين القت بهم اقدارهم الى يد الشرطة المصرية او رجال البوليس المصرى الذين يمثلون اليد المؤلمة للنظام فى الشارع المصرى والذين
تولوا مسئولية تربية المصريين المارقين المتمردين واللى بيعملوا صداع مزمن لافراد النظام الحاكم وكمان تربية المصريين المنحرفين اصحاب السجلات الاجرامية والاستفادة منهم احيانا بطرق جميعنا سمعنا عنها وشفناها فى مناطقنا الشعبية .
المشكلة اننا عارفين كويس جدا ان البوليس المصرى بكل تفريعاته حتى ولو كانت شرطة المرور ما عندهمش استعداد لقبول فكرة ان المواطن المصرى له حقوق عندهم بل على العكس اللى ماشى من زمان ان المواطن المصرى عليه ضريبة تقديس رجال البوليس عشان يعدى ويمر لحال سبيله ومع ذلك فيه ناس مصممين على الاحتكاك والاصطدام بيهم من غير وعى او ظهير يحميهم والنتيجة يدرج فى جدول اسماء الشهداء والفاعل مجهول والمفعول بيه معلوم انه متخلف عقليا وحرامى بط وابوه وامه اتبروا منه والناس كلها كانت بتكرهو وبيحمدوا ربنا انه خلصهم منه ومن قرفه .
طيب لما العملية لسه هيا هيا من ايام زوار الفجر فى الستينيات من القرن الماضى الى زوار الفجر والضهر والمغرب فى العشرة الاولى من الالفية التالتة والدنيا لسة بتمطر اعتقالات ولما احنا بنقرا كل يوم تقارير منظمات حقوق الانسان والحيوان والجماد عن التعذيب الممنهج فى المعتقلات المصرية ليه الاندفاع والطيش فى مواجهة غير متكافئة تماما بين جهة تملك كل شىء وافراد لا يملكون الا اللماضة بس .
مفيش حراك شعبى ولا غيره ولا منظمات جماهيرية تقدر تقلب الدنيا وتغير وجه مصر لان الموضوع ببساطة ان ملايين من الاميين والجهلاء والمتواطئين الذين يشكلون القيمة الحقيقية للقوة الشعبية بيتفرجوا على شوية شباب عنده فكرة وعنده امل وشايف اللى هما موش شايفينه بيترفع من الارض الى البوكس اللى واقف بضهره عشان يلمهم على غرف التحقيق فى امن الدولة وشكرا للتحية .
طبعا اللى ماشى بعينه على المقالة يمكن يفهم او انه فعلا هيفهم انها مقالة محبطة من الدرجة الاولى ومن شأنها ايقاف حركة الشبان الاحرار اللى ماشية اليومين دول لكن اللى انا شايفه انه مستحيل وجود حركة شعبية حقيقية ومعظم القوة الشعبية نايمة وموش فاهمة حاجة ، بدون تعليم ووعى وثقافة موش هينفع تمشى حاجة فى البلد عاوزينها ، ولاننا موش بنمثل شعب احنا بنمثل فكرة وطريقة حياة جديدة على كتير مننا .
كان فيه ولد زميلى مولع بالقوة والنفوذ جدا وبيحب يذكر البوليس دايما بالطيب وكان بيسميهم عيلة النسر وكان دايما مغرم بجملة عيلة النسر اكبر عيلة فى البلد وما حدش يقدر عليها حتى لو غلطانة .
وعشان كده انا كتبت جملة العنوان زى ما هيا مكتوبة احسن ما اكتبها على حالتها الحقيقية وهيا " حقوق الانسان المصرى الغلبان والبوليس المفترى " وعلى فكرة انا موش مسئول عن هذه الجملة وارفضها تماما لانها غير واقعية وغير حقيقية وهيا جملة تم تعديلها الى العنوان بعاليه بالضبط زى ما عدلوا جملة " الشرطة فى خدمة الشعب " الى " الشرطة والشعب فى خدمة الوطن " .
وبعدين نفسيا لازم نفهم ان الانسان عموما يستمتع بضرب اخيه الانسان على قفاه وبالذات اذا اظهر له المضروب قفاه بطريقة مثيرة لهذه الغريزة فالطالب فى المدرسة يستمتع بضرب زميله على قفاه والولد فى الشارع كذلك وعشان كده جاءت جملة احد الافلام الكوميدية " اوعى تغمض عينيك لتتضرب على قفاك " وللاسف كل اللى بيتعامل مع البوليس بيغمض عينيه وبيغمض مخه كمان .