


شعارات خربانة – مجانية التعليم
ركن السياسة - سياسة |
مصيبة كبيرة ان جماعة سياسية حاكمة ومنظرين قانونيين وتنفيذيين فى الحكومة يفضلوا يعزفوا على نغمة نشاز صدعتنا وموش لاقيين منها فايدة وموش حقيقية وهيا مجانية التعليم .
والشعار ده مستخدم دائما فترة الانتخابات والاحداث السياسية والمشكلات الاجتماعية بس لكن لما الناس تنشغل فى بلاويها نلاقى ان التعليم بيكسر ضهر اجدع اب وام فى الناس الغلابة وبيدفعوا فيه دم قلبهم دروس خصوصية لانهم ببساطة ومعاهم
عيالهم كفروا بالمدرسة وبالفصول المدرسية وبالتعليم المدرسى واتحولوا كلهم لغرز الدروس الخصوصية اللى بيحقن فيها المدرس اللى كان غلبان هو كمان اجساد وعقول التلاميذ بمادة علمية هيا نفسها مادة سامة وغير صالحة للاستهلاك الادمى .
وبدل ما ولى الامر المواطن البسيط المسكين يلتفت لباقى تكاليف الحياة المميتة ويطمن ان التعليم فعلا مجانا وفعلا كالماء والهواء يعنى ملوث ومليان ميكروبات وغازات سامة ومخلفات مصانع يلاقى نفسه مديون عشان يعلم ولاده وهو ده البرنامج السياسى اللى بينبح فيه اى راجل سياسة صوته فترة الانتخابات .
طيب اذا كان الشعار ده على حد علمى غير مقدس واذا كانت الدولة شالت ايدها من موضوع التعليم المجانى ده وطنشت وموش فاضية له ، ما تسيب الدولة رجال القانون الجهابذة والزمخشرية الجامدين يوضبوا قانون بسيط جميل يرجع المدرس لفصله تانى ويبعده طوعا وكرها عن غرز الدروس الخصوصية وتعترف الدولة ان التعليم موش مجانى ومشو كالماء والهواء ملوث وانه بفلوس بس فلوس ورسوم ممكن صاحب العيال يدفعها فعلا وصدقا ، ويخرجوا العملية المجانية الخيالية دى من الدستور وينشأوا صندوق خاص للمعلمين فقط تانى للمعلمين فقط من حصيلة الرسوم اللى هيدفعها اولياء الامور وليكن مئتين او تلتمائة جنيه على التلميذ الواحد بدل الفين وتلاته فى غرز الدروس الخصوصية والتلميذ اللى موش هيقدر يدفع ممكن اى جمعية خيرية فى منطقته تتولى الموضوع ده واهل الخير كتير عن طريق بحث اجتماعى حقيقى ومتهيألى ان نسبة الغير قادرين قليلة خالص .
المهم ان شعار مجانية التعليم ده اللى وقف حال التعليم ده يتنسى ويترفع من دستورنا ويبعد عن الهوا والمية خالص .
وبعدين مزايا التعليم بمقابل رسوم معقولة كتيرة واهمها رجوع المدرس للفصل ورجوع التلاميذ للمدرسة ورجوع المدرسة لدورها الاساسى الى خرج عباقرة ومنتجين ويخللى التلميذ المسكين عنده وقت للمذاكرة والهواية والراحة بدل ما يخرج من المدرسة على الغرزة الخصوصية ومنها على السرير وما يلاقيش وقت للمذاكرة ويرجع للمدرس احترامه اللى كان مفقود وبالمناسبة دى انا كنت باكل فى محل كشرى ودخل فى الترابيزة اللى جنبى شاب فى التلاتين من عمره وثلاثة صبيان كانوا شايلين كراريس وكتب وفهمت من الشكل كده انهم تلاميذ ومعاهم مدرس وتقريبا كانوا مرتبطين بدرس خصوصى والحقيقة اهتميت بالموضوع ده وانتبهت له وكانت الطامة الكبرى ان واحد من العيال التلاتة هو اللى حاسب على الاكل بأمر من المدرس المحترم وشوفوا انتوا بقى ازاى هيبقى فى نظر العيال دى محترم ، ورجعت بالذكريات ايام الابتدائى لما كنت باترعب لما اشوف استاذ الفصل معدى فى الشارع اللى انا ساكن فيه لو شافنى واقف فى الشارع هيعمل معايا ايه بكرة فى الفصل .
خسارة عشان شعار اجوف غير متحقق بوظنا كل شىء التعليم والمدرس والتلميذ وحتى المدرسة بقت فاضية وما لهاش لازمة وسحبت غرز الدروس الخصوصية البساط من تحت اقدامها .
سياسات مفرغة من معناها بسبب عدم التطبيق والجدية والنتيجة زى ما شرحت لكم بعاليه ، يا ريت نعيد النظر تانى فى دستورنا وقوانينا وشعاراتنا عشان خاطر الغلابة المصريين دول ، ويا ريت جمعيات المجتمع الاهلية تضغط على الحكومة فى الموضوع ده عشان يشوف النور .
سؤال المقالة : عندنا شعار متطبق حقيقى فى مصر ؟